تعمل مراكز ريان منذ سنوات كثيرة على دمج الشباب والشابات من المجتمع العربي في سوق العمل في إسرائيل. الرؤيا التي تنتهجها مراكز ريان منذ تأسيسها هي تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية ومنح فرصة متساوية لكل رجل وامرأة في المجتمع العربي. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة يجب مواجهتها لتحقيق القدرات الكاملة لدى هذه الفئة السكانية. من خلال التعاون مع مراكز ريان، يقدم معهد الجليل خدمات مهنية تهدف إلى توفير الأدوات، التوجيه والمرافقة للباحثين عن عمل في كل مرحلة من مراحل سيرتهم المهنية.
تحديات العمل في المجتمع العربي والحلول التي تقدمها مراكز ريان
يواجه سكان المجتمع العربي في سوق العمل في إسرائيل عوائق تتألف من الدمج بين العوامل الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية. أحد التحديات الرئيسية هو إمكانية الوصول إلى وظائف عالية الجودة، لا سيما بالنسبة للشباب، وبشكل أكثر حدة بالنسبة للشباب الحاصلين على شهادات جامعية. على الرغم من الزيادة في عدد الأكاديميين العرب، إلا أن الكثيرين منهم يواجهون صعوبة في الاندماج في وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم.
أحد العوامل الأخرى المسببة للصعوبة هي المواصلات العامة المحدودة في البلدات العربية، وبصورة خاصة وخطيرة للغاية في البلدات البدوية في الجنوب. لا تسمح البنية التحتية المحدودة للمواصلات العامة بإمكانية الوصول إلى مراكز التشغيل البعيدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفجوات في المهارات الرقمية واللغة غالبًا ما تمنع الاندماج في الوظائف التي تتطلب قدرات تقنية ولغة مهنية بمستوى مناسب. بالإضافة إلى ذلك، تواجه النساء العربيات عقبات مميزة تتعلق بالموازنة بين العمل وحياة الأسرة ونقص في الوظائف المرنة.
تلبّي مراكز ريان هذه التحديات بصورة مركّزة، من خلال الملاءمة الشخصية لكل متقدم. تشمل الخدمات الاستشارات المهنية، التأهيل المهني والمرافقة المتواصلة، حيث تتيح كل هذه الأمور لكل فرد إمكانية الانطلاق في مسار مهني جديد والعثور على مهنة مرضية ومستقرة.
كيف يعمل معهد الجليل بالتعاون مع مراكز ريان؟
يتخصص معهد الجليل، بالتعاون مع مراكز ريان، في تقديم التلبية المهنية لجميع تحديات التوظيف في المجتمع العربي في إسرائيل. رؤيا معهد الجليل هي خلق إجراءات ملاءمة بصورة شخصية توفر لكل متقدم أدوات للنجاح في مجموعة متنوعة من مجالات العمل وتعزز شعورهم بالقدرة والمناعة النفسية في مواجهة تحدي التصنيف.
1.تأهيل ملاءم لمتطلبات السوق
يقدم معهد الجليل ومراكز ريان دورات تأهيل مخصصة في المهن المطلوبة مثل التكنولوجيا، التسويق الرقمي واستخدام البرمجيات المتطورة. تساعد هذه الدورات التأهيلية في سد الفجوات وتمنح أفضلية تنافسية في مراكز التوظيف الرائدة.
2.التجهيز لإجراءات التصنيف والقبول
يواجه العديد من الشباب العرب صعوبة في اجتياز مقابلات العمل أو اختبارات القبول بسبب نقص الخبرة السابقة. في مراكز ريان ومعهد الجليل، نقدم دورات تأهيل مركزة تحاكي مراحل التصنيف، بما يشمل محاكاة للمقابلات والامتحانات البسيخوتخنية، لزيادة فرص القبول للعمل.
3.المرافقة المهنية والدعم الشخصي
لا ينتهي الدمج الناجح في سوق العمل بمجرد التوظيف. في معهد الجليل ومراكز ريان، نستمر في مرافقة المتقدمين على المدى الطويل، مع الحرص على لقاءات متابعة، دعم شخصي وتغذية مرتدة مهنية تهدف إلى تعزيز النجاح على المدى الطويل.
4.التعاون مع المشغّلين
يعمل معهد الجليل، بالتعاون مع مراكز ريان، على إنشاء علاقات مع المشغلين الأساسيين في المرافق الاقتصادية الإسرائيلية. في إطار التعاون، نقوم بملاءمة المهارات المطلوبة لمتطلبات المشغلين ونساعد في تطوير وظائف جديدة للمجتمع العربي. يتحدث الكثيرون من المشغلين عن النجاحات في دمج موظفين من المجتمع العربي، وذلك بفضل التجهيز والدعم الشاملين اللذين يتلقونهما.
تعاون يُحدث تغييرًا حقيقيًا
يوضح د. عيدو حورش، مؤسس معهد الجليل: “أن العمل مع مراكز ريان في مجال التوظيف هو جزء مركزي من رسالة وغاية معهد الجليل منذ تأسيسه. يؤدي الدمج بين المهنية الملاءمة بصورة خاصة للجمهور العربي والاهتمام بكل مشارك ومشاركة، إلى تغييرات كبيرة في حياة الناس”.
حتى اليوم، استفاد المئات من المشاركين والمشاركات من مختلف مركّبات المجتمع العربي في إسرائيل من التعاون بين معهد الجليل ومراكز ريان، وهو تعاون يوفر مجموعة واسعة من حلول التوظيف وتلبية لأي حاجة – ابتداءً من كتابة السيرة الذاتية بالعبرية أو الإنجليزية، مرورا بالتجهيز لمختلف الدورات التأهيلية وامتحانات التصنيف (الامتحانات البسيخوتخنية، اختبارات النزاهة الوظيفية، اختبارات الشخصية، وغيرها)، ووصولاً إلى تطوير سيرة مهنية للمدى الطويل.
إذا كنتم تبحثون عن مرافقة وتوجيه مهني يساعدانكم في تحقيق النجاح في سوق العمل، فإن معهد الجليل ومراكز ريان هنا لأجلكم. معًا، سنشقّ طريقكم نحو سيرة مهنية مستقرة، مرضية وذات معنى.