כלל השירותים ניתנים גם ב-zoom

توجيه تعليمي- مهني

استشارة تعليمية مهنية

“شو بدّك تصير بس تكبر؟” 

 

سؤال يواجه الطالب منذ سن صغير، والاجابة عنه تختلف في كل مرحلة يعبرها الشخص. ففي الصغر تكون الإجابة مبنية على المهن المنكشفة امام الطالب، فنراه يجيب بمهنة تشبه مهنة ابيه، امه، أقرباء العائلة والبيئة المحيطة (المدرسة، الحارة) ومهن مطروحة امامه في التلفاز والكرتون، فتكون الإجابة مبنية على مشاغر الطفل نحو هذه الشخصيات وبدون عوائق وتفكير عميق أكثر.

مع مرور الوقت والسن، واكتساب تجارب حياتية مختلفة، تتحول الإجابة الى اكثر تعقيدًا. يبدأ الطالب باكتشاف ميوله لامور معينة وقدراته القوية منها والضعيفة في عدة مجالات مدرسية وحياتية، وبهذا تبدأ الاحتمالات بالتقلّص. في هذه المرحلة يكون الطالب امام اول قرار تعليمي يجب اتّخاذه: التخصّصّات المدرسية. هناك من يختار بحسب نقاط قوّته وقدراته التعليمية، هناك من يلجأ للمواضيع التي ينجذب لها، هناك من يجمع بين الاثنين ويتخّذ قرار مستقل، هناك من يستشير اخرون في القرار، وهناك من لا يتخذ قرارا ويترك الأمر للأهل او الإدارة.

ينهي الطالب المرحلة الثانوية مع شهادة تحصيل علمّي تحدد قدراته حتى هذه المرحلة. يقوم معظم الطلاب العرب بالتقدم لامتحان البسيخومتري، يحاولون الحصول على وظيفة مؤقتة والاستراحة لمدة قصيرة. ومن هنا، يبدأ السباق نحو الاختيار، التسجيل والتحضير للتعليم الأكاديمي. 

في اغلب الحالات نجد ان القرار ينبع من الأسباب التالية: 

  1. المهن المتداولة بين الأصدقاء من نفس الأجيال، والتي تحمل نوع من “الشهرة”. 
  2. توقعات الاهل وتدخّلهم في تحديد اختيار المهنية خاصّة أبنائهم. 
  3. شروط القبول، والتي تشكّل عائق امام الكثير من الطلاب وتتركم مع اختيارات مقلّصة اكثر. 

نرى ان نسبة كبيرة جدا من الطلاب العرب يتسربون من التعليم الأكاديمي بعد السنة الأولى، يبدّلون موضوع تعليمهم بموضوع اخر، او نجدهم لا يستطيعون الوقوف امام الصعوبات الكبيرة مما يؤدي الى الضرر بعلاماتهم وطردهم من التعليم. 

 

المعرفة، الخبرة المهنية وطرح الأسئلة الملائمة قبل الوصول الى الاكاديميا – هم مفتاح القرار الأفضل.

من المهم ان نعلم: قرارنا بخصوص اختيار موضوع التعليم والمهنة المستقبلية ليس بقرار لحظيّ او حتى حتمي. القرار عبارة عن مسار شخصي وبحث ذاتي داخلي وخارجي لاختيار المجال الأنسب للشخص وفق معايير كثيرة.

هنا اعزّائي، يأتي دور الاستشارة التعليمية/المهنية. فبمساعدة مختّص مهني، يعبر الطالب مسار مكوّن من عدة لقاءات شخصية مهنية، امتحانات واستمارات والتي من خلالها يتم البحث قي أمور مهمة لاتخاذ قرار كهذا. نتوسّع قليلًا: 

من خلال اللقاءات الشخصية مع المختّص النفسي المهني – نقوم بالبحث والتطرق الي سيرورة حياة الفرد الشخصية، العائلية، المهنية، البيئة المحيطة، المفاهيم والاعتقادات، التجارب الشخصية، المواهب وترجمة المفاهيم باللغة الخاصّة بالشخص الذي يريد اتخاذ القرار. فيتم البحث والتعمق في هذه الأمور من خلال أسئلة يطرحها الأخصائي ويتم التناقش بها للوصول الى وعي كاف لفهم المعايير والأفكار الخاصة بالفرد. 

بالإضافة الى اللقاءات الشخصية، يقوم الطالب باجتياز امتحانات معيّنة وتعبئة استمارات تعنى بفهم عدة أمور مهمّة: 

  • استمارات تفحص الميول المهنّية. 
  • استمارات تشخيصية تفحص أمور نفسية مهمة للمسار. 
  • امتحانات تقنية لفحص قدرات الشخص (نقاط القوة ونقاط الضعف). 

ومن اهم النقاط التي نعمل عليها في الاستشارة: التحضير النفسي والمعلوماتي حول الاكاديميا (ما بين الجامعة والكليّة)، التعمق في المواضيع التعليمية وحيثيّاتها (منها التعليمية والانخراط بعدها في سوق العمل). 

في الكثير من الأحيان يتوجه الطالب لاستشارة والديه بخصوص اختيار موضوع التعليم. هذه النقطة حسّاسة جدا وتتطلب الاخذ بعين الاعتبار الوعي لدى الاهل بعدة أمور: الفروق العمرية، فهناك الكثير من التغييرات التي حصلت على مر السنوّات التي تتعلق في التعليم والمهن، ونجد ان الاهل يحاولون المساعدة قدر المستطاع ولكن باستعمال الأدوات والمعتقدات الغير ملائمة للطالب في سنّه وفي هذا الوقت من التجدد السريع والتغيرات التكنولوجية في سوق العمل. 

أفضل نصيحة من الممكن ان يوجّهها الأهل لأبنائهم هي التوجه لمختّص مهني لاستشارته في قرار كهذا. 

איך נוכל לתת לך שירות?

השאירו פרטים| ונחזור אליכם בהקדם
  • This field is for validation purposes and should be left unchanged.
Skip to content