تلقى فرع الطيران العالمي ضربة مؤلمة جدا في أعقاب أزمة الكورونا التي اقتحمت حياتنا في بداية عام 2020. خلال السنة الأخيرة، بدأ الفرع بالانتعاش بوتيرة فاقت كل التوقعات التي رأت أنه بحلول نهاية عام 2023 فقط أو بداية عام 2024، سيعود النشاط إلى سابق عهده وحجمه الذي ألفناه قبل بدء أزمة الكورونا. على أثر هذا النموّ المتجدد، أطلقت شركة إل عال حملة تجنيد واسعة لمضيفي ومضيفات الطيران، بغرض التعامل مع الطلب المتزايد، من شهر إلى آخر، على الرحلات الجوية. عادت إل عال إلى تشغيل رحلات جوية لوجهات كثيرة وبضمنها ميامي، يوهانسبورغ، فرانكفورت، أثينا وبانكوك، ومن المتوقع أن تجدد، خلال العام 2023، رحلاتها الجوية المنتظمة إلى وجهات إضافية، بل وحتى افتتاح خطوط طيران جديدة إلى وجهات لم تكن تسافر إليها قبل أزمة الكورونا (طوكيو وميلبورن على سبيل المثال).
تختلف حملة التجنيد الحالية التي تطلقها إل عال عن حملات التجنيد السابقة، بجانبين اثنين على الأقل:
- تتوجّه الشركة بصورة مركّزة لأبناء وبنات المجتمع العربي في إسرائيل وتعرض عليهم مسارا للتأهيل والاندماج في شركة الطيران الوطنية. إنها فرصة لكل مواطني إسرائيل العرب لتحطيم “السقف الزجاجي”. على الرغم من أن المضيفين والمضيفات من المجتمع العربي كانوا يعملون بصفة دائمة في شركة إل عال، إلا أن عددهم حتى اليوم كان قليلا جدا بالمقارنة من نسبتهم من مجمل سكّان إسرائيل.
- إل عال تجنّد لصفوفها مضيفين ومضيفات طيران من أبناء 50 عاما وما فوق. هكذا انضم للشركة، خلال الأشهر القليلة الماضية، أشخاص اكتسبوا خبرة سابقة في سوق العمل في مجالات مثل الهندسة المعمارية، الحقوق والمحاماة، الهايتك، سلك خدمات الدولة، مصالح خصوصية بل وحتى طب الأسنان. يجلب هؤلاء المرشحون معهم نضوجا، تفكيرا سليما وقدرة على التعامل مع المشاكل وحلّها، يتّسم بها فقط من اكتسب خبرة غنيّة ومنوّعة في الحياة.
يعتقد الكثيرون، خطأً، أن عمل المضيف/ة يقتصر على تقديم الطعام والشراب للمسافرين في الطائرة. عمليًا، المهمّة الأولى والأكثر أهمية لطاقم مضيفي الطيران هي الحفاظ على سلامة المسافرين في أوقات الروتين والطوارئ من خلال الاهتمام الكبير بتنفيذ تعليمات السلامة في الرحلة الجوية. هذه ليست مهمّة سهلة إطلاقا، ولذلك فإن إجراءات التصنيف لدورة مضيفي/ات الطيران تشمل عناصر تصنيف تهدف إلى فحص شخصية المرشحة/ة، ليس في الجانب الخدماتي فحسب، وإنما وبالأساس جوانب نضوج الشخصية، القدرة على العمل في طاقم، السيطرة على الذات وهدوء الأعصاب والقدرة على التعبير الشفوي، الإتاحة والاحتواء.
بانتظار كل الراغبين بالتقدّم لدورة مضيفي/ات طيران، إجراءات تصنيف متشددة تتألف من عدّة أقسام مختلفة يتم تنفيذها عبر الإنترنت (أونلاين) بالإضافة لأقسام تصنيف وجها لوجه في حرم إل عال التعليمي في مطار بن غوريون. سينتقل من يجتازون التصنيف بنجاح إلى دورة تأهيل مكثّفة تمتد لمدّة 7 أسابيع، يتعرفون خلالها، بصورة معمّقة، على أنظمة السلامة والأمن في الرحلة الجوية، وكذلك أنظمة الخدمة التي توفرها الشركة لمسافريها. بعد اجتياز الدورة بنجاح، سينضمون لعائلة الطاقم الجوي التابع لـ إل عال، وسيبدؤون بالتعرف على عواصم العام، ليس من خلال القصص والصور، وإنما من خلال العينين وبواسطة الرجلين فعلاً…
يدعوكم معهد الجليل لتقديم ترشيحكم لاختبارات دورة مضيفي/ات الطيران المعتبرة في شركة إل عال، واجتياز تجهيز مهني ودقيق في معهد الجليل قبيل التصنيفات. سيزيد التجهيز في معهد الجليل، بصورة كبيرة، احتمالات الوصول إلى اختبارات التصنيف بدرجة مثالية من الجاهزية، والنجاح فيها. يتألف طاقمنا من خيرة المختصين المهنيين في المجال، وبضمنهم أخصائيين نفسيين، مختصي الاختبار والتصنيف، مستشارين وغيرهم، وهم من أصحاب الخبرة لسنوات طويلة في تجهيز المرشحين قبيل اختبارات التصنيف في سوق العمل.
إذا كانت لديكم خبرة في مجال الخدمة، إذا كان طولكم 1.60 مترا وما فوق وإذا كانت لغتكم الإنجليزية بمستوى جيد – تعالوا إلينا لتحقيق حلم! انضموا إلى عشرات المرشحين الذين اجتازوا التجهيز في معهد الجليل وأصبحوا اليوم مضيفين ومضيفات في إل عال وفي غيرها من شركات الطيران. معهد الجليل – التجهيز الأكثر مهنية وشمولا في إسرائيل قبيل اختبارات التجهيز لدورة مضيفي الطيران.
بالنجاح!
الكاتب هو د. عيدو حورش، مدير عام معهد الجليل